بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الأكسجين

الأكسجين

أمل جاسم عبدالله

ويستخدم الأكسجين السائل المسمى لكس في الصواريخ التي تدفع بالوقود السائل، يتحد لكس مع أنواع مختلفة من الوقود بما في ذلك الكيروسين والهيدروجين السائل لإنتاج الدفع الصاروخي (قوة الدفع)، ويخلط لكي أيضا مع أنواع أخرى من الوقود لعمل متفجرات تستخدم في عمليات النسف.العدد الذري للأكسجين 8 ووزنه الذري 15,9994، تحتوي جزيئات الأكسجين العادية مثل تلك التي تشكل حوالي %20 من الغلاف الجوي ذرتين من الأكسجين مرتبطتين معا. هذا الأكسجين العادي O2 عديم اللون والرائحه والطعم، وتشكل جزيئات الأكسجين المكونة من ثلاث ذرات غازا يسمى الأوزون (O3) ويتحد الأكسجين مع عناصر أخرى كثيرة ليشكل الأكاسيد. تستطيع أنواع قليلة فقط من الكائنات الحية بما في ذلك بعض الجراثيم العيش بدون الأكسجين الحر O2 ويحصل الانسان والحيوانات البرية على الأكسجين من الهواء، وتحصل الأسماك والكائنات المائية الأخرى على الأكسجين المذاب في الماء. للأكسجين استخدامات عديدة في الصناعة فمثلا: تحضر بعض أنواع الفولاذ بأسلوب الأكسجين القاعدي، كما يوجه تيار ذو ضغط عال من الأكسجين على الحديد الصلب المذاب لحرق الشوائب، ويخلط الأكسجين مع الوقود في مشعل اللحام لإنتاج لهب ساخن جدا ذي حرارة تقارب 3.300 درجة مئوية.والأكسجين هو غاز وعنصر كيميائي ضروري لاستمرار الحياة، رمزه الكيميائي (O) تحتاج إليه جميع الكائنات الحية تقريبا لكي تبقى على قيد الحياة وذلك من خلال اتحاد الأكسجين مع المواد الكيميائية الأخرى لإنتاج الطاقة اللازمة لعمليات الحياة. يعتبر الأكسجين من أكثر العناصر الكيميائية وفرة على الأرض ويشكل حوالي خمس حجم الهواء. لا يوجد الأكسجين في صورة نقية وإنما يوجد متحد مع عناصر أخرى. تحوي 100كجم من قشرة الأرض ما متوسطه 49كجم من الأكسجين الذي يشكل حوالي نصف وزن الصخور والمعادن، كما تحتوي كل 100كجم من الماء على حوالي 89كجم من الأكسجين.أطلق شيل على الأكسجين اسم هواء النار، كما سماه بريستلي الهواء النازع للهب. وأطلق عليه الكيميائي الفرنسي أنطوان لافوازيه اسم الأكسجين في عام 1777م، وتعني الكلمة منتج الحمض. فقد وجد لافوازيه وآخرون ان الأكسجين هو جزء من حموض عديدة. وعلل لافوازيه خطأ أن الأكسجين يلزم لتحضير جميع الحموض، ودمج الكلمات اليونانية oxys (تعني حاد أو حامض) gignomai (تعني ينتج) لتشكيل كلمة أكسجين.اكتشف الأكسجين كيميائيان عمل كل على حده، هما كارل شيل السويدي وجوزيف بريستلي الإنجليزي. وجاء في مدونات شيل في مختبره، أنه حضر الأكسجين في السبعينيات من القرن الثامن عشر بتسخين مركبات عديدة بما في ذلك نترات البوتاسيوم وأكسيد الزئبقيك. لكن تجارب شيل لم تنشر إلا في عام 1777م. ونشر بريستلي أيضا نتائجة عام 1777م، وقد وصف طريقة تحضيره للأكسجين بتسخين أكسيد الزئبقيك عام 1774م.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 96