بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

مدغشقر

مدغشقر

أكبر سوق في العالم

مدغشقر في قلب الخطر

عنود القبندي

في قرية صغيرة من Ilakaka في مدغشقر، تم إكتشاف مخزونات كبيرة من الياقوت القريبة من مجرى النهر، وتم تعيين بعض رجال الاعمال التايلنديين في تجارة الاحجار الكريمة وتضخمت القرية بالسكان، واليوم تعتبر هذه المنطقة مصادر لما يقارب 50 % من الياقوت في جميع دول العالم.

منطقة خطرة

هذه المنطقة لم تكن معروفة قبل عشر سنوات ولكن يتدفق إليها الناس إليها بحثاً عن الياقوت، والمعروف عن هذه المنطقة أنها أكثر المناطق خطراً في البلاد فالذاهب إليها تكون حياته معرضة للخطر، ويكثر عمال المناجم الغير قانونيين في المنطقة فأغلبهم يعملون تحت تنظيم معدوم وفي السنوات الماضية كانت الحقول نظيفة يسهل التقاط الياقوت فيها، فقد كان عمال المناجم يحفرون حفراً عميقة يتسلقون إلى داخل الأرض وهذا يتطلب جهداً كبيراً.

اكتشاف الياقوت

في عام 1998 تم اكتشاف رواسب في السهول الصخرية الساخنة والداخلية في الجزيرة الجنوبية لآثار (تيباري) حيث قدم موظف للعمل في المحجر لإزالة الألغام بالقرب من (إمبانيهي) في الجزء الجنوبي من الجزيرة، وقد حددت الحجارة والياقوت وبعد مرور ستة أشهر لم يحدث شيئاً وكانت مجموعة من رجال الأعمال التايلنديين يمرون في طريقهم إلى الساحل العربي، وظهرت أيضاً مجموعة من الحجارة الخام، حيث كانوا في طريقهم لشراء الياقوت من مناجم في (أندروانوندامبو) في الطرف الجنوبي من الجزيرة ومن هنا عرفت المنطقة أن تجارة الأحجار الكريمة لا يمكن أن تبقى سراً لفترة طويلة، ومن هنا حدث إقبال من الفقراء في جميع أنحاء الجزيرة على Ilakaka فهي ثروة فورية وموجودة ولذلك انخفض استخراج التورمالين والتوباز وغيرها من الأحجار الكريمة في مدغشقر، واكتشاف مناطق التعدين في Ilakaka أثرت إلى ما هو أبعد وفي سنة 19999 كانت كارثة بالنسبة لصناعة التعدين للياقوت التنزاني فقبل اكتشافة في Ilakaka كان حوال مابين 500000 إلى 1000000 من عمال المناجم والتجا الذين يعملون في المنطقة (تاندورا) في تنزانيا الجنوبية وأيضاً المشترين الذين كانوا من تايلاند وسريلانكا ذهبوا جميعاً إلى مدغشقر وتستحوذ Ilakaka والمناطق المحيطة بها نسبة 50 % من الياقوت في العالم وفي ليلة وضحاها تحولت هذه المدينة إلى مدينة مزدهرة بالتعدين، حيث يعيش أكثر من (100000 شخص) في المنطقة ويعملون في صناعة الأحجار الكريمة، وتعد المنطقة أكبر سوق في العالم للياقوت.

إلى جانب الياقوت في Ilakaka فإنه يمكن للمرء أن يرى العديد من الانواع المختلفة من الأحجار الكريمة التي يتم تداولها في الشارع مثل العقيق، الزركونن التورمالين، الزبرجد، والوارتز عديم اللون الذي يظهر الالماس.

إن شراء الأحجار الكريمة بسيط ولكن تحقيق الربح هو التحدي، فالمخاطر كبيرة وذلك بسبب وجود الأغلى.


التعدين

يتم استخراج الياقوت من الرواسي الغرينية أو من المناجم الأولية الموجودة تحت سطح الأرض، وتشمل ميانمار، ومدغشقر، وسريلانكا، واستراليا، و تايلاند، والهند، وباكستان، وأفغانستان، وتنزانيا، وكينيا، والصين. وتتصدر مدغشقر دول العالم في إنتاج الياقوت (اعتباراً من 2007 ) وتحديداً في منطقة Ilakaka وحولها، وقبل Ilakaka كانت أستراليا وهي أكبر منتج للياقوت حتر 1987، في عام 1991 تم إكتشاف وجود جديد للياقوت في Andranondambo جنوب مدغشقر. وتم إستغلال هذه المنطقة صناعياً منذ عام 1993 وكانت شبه مهجورة بعد سنوات قيلية بسبب صعوبات في إستغلال الياقوت في حجر اساسها. ويتم إنتاج الياقوت في الولايات المتحدة من رواسب قرب هيلينا، مونتانا. كما يمكن ايجاد الياقوت ذات مرتبة الأحجار الكريمة وRubies في وحول فرانكلين، ولاية كارولينا الشمالية.

يشير الياقوت إلى أصناف الياقوت المختلفة من معدن الكوراندوم، هو أكسيد الألمونيوم (a-A1203 ) عندما يكون له لون غير الأحمر، ويكون الحجر الكريم في هذه الحالة ياقوت. ويمكن أن تعطي الكيمات الضئيلة من العناصر الأخرى مثل الحديد والتيتانيوم أو الكروم، للكوراندوم ألوانه مثل الزرق والوردي والارجواني والبرتقالي أو اللون المخضر.

ويعتبر الكوراندوم ذو اللون الوردي البرتقالي من الياقوت أيضاً، ولكنه يسمى بادبرادسكا بدلاً من ذلك.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 128