بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الرطوبة

الرطوبة

عندما يكون الجو مشبعا ببخار الماء 

الرطوبـــــــــة 

سلوى القبندي

الرطوبة مصطلح يصف كمية بخار الماء في الهواء، وتختلف الرطوبة حسب درجة الحرارة وضغط الهواء، فكلما كان الهواء أدفأ زادت كمية بخار الماء الذي يحمله، وعندما يحتوي الهواء على أقصى كمية من بخار الماء يستطيع حملها تحت درجة حرارة وضغط معيّنيْن، فعندئذ يقال إنّ الهواء قد تشبّع ببخار الماء.  إن انخفاض أو ارتفاع الرطوبة عن المعدل له تأثير على الإنسان و المكان. فيشكو الإنسان عند انخفاض الرطوبة من جفاف الجلد والحنجرة وكبار السن سيجدون مشكلة في التنفس. فعلى سبيل المثال عند درجة حرارة 20º بدون رطوبة أو رطوبة قليلة يشعر الإنسان بالبرودة ولكن بوجود نسبة رطوبة تكون الحرارة عادية مريحة للإنسان. وبشكل عام يجب أن يكون معدل الرطوبة يتراوح ما بين (20-60 %)، إلا أن الرطوبة الزائدة تحدث أمراضاً تنفسية وروماتزمية وآلاماً عصبية وذلك نتيجة زيادة رطوبة الجو أو من بلل الجسم أو الملابس وتسبب القشعريرة، كما أن الرطوبة العالية قد تجعل جميع الأسطح زلقة مما يؤدي إلى الانزلاق والسقوط وفي أفضل الأحوال عندما يكون معدل الرطوبة غير مناسب يسبب الشعور بعدم الراحة.

ما هي العلاقة بين درجة الحرارة والرطوبة؟

تختلف الرطوبة النسبية لمنطقة ما اختلافا شديدا خلال النهار، وذلك على الرغم من أن كمية بخار الماء في الهواء تظل كما هي، وفي مثل هذه الحالات تتغير الرطوبة النسبية عندما ترتفع أو تنخفض درجات الحرارة، فقد تكون الرطوبة النسبية أعلى في الصباح، عندما تكون درجة الحرارة منخفضة ويكون الهواء غير قادر على حمل كمية من بخار الماء أكبر من الكمية التي حملها في ذلك الوقت، ولكن عندما ترتفع درجة الحرارة أثناء النهار، يصبح الهواء قادراً على حمل كمية من بخار الماء أكبر، وبالتالي تقلّ كمية الرطوبة النسبية.  ولما كان الهواء يبرد تحت درجة ضغط محددة وكمية بخار ماء دائمة، فإنه يصل إلى درجة حرارة يصبح معها مشبعًا، ودرجة الحرارة هذه تسمى درجة أو نقطة الندى، أمّا إذا قلّت درجة الحرارة عن ذلك، فإن بخار الماء يبدأ في التكثف وتتكون السحب أو الضباب أو الندى، وكلّما انخفضت درجة حرارة الهواء بالنسبة لكمية الندى الموجودة فيه زادت الرطوبة النسبية.

تأثير الرطوبة على الإنسان

للرطوبة تأثير على الإنسان في فصل الصيف، فعندما ترتفع درجة الحرارة والرطوبة النسبية، يشعر معظم الناس بعدم الراحة «واللزوجة»، وذلك لأن عرقهم لا يتبخر، ويستخدم كثير من الناس مكيفات الهواء وأجهزة تقليل الرطوبة في فصل الصيف وذلك لتخليص الهواء من بخار الماء الموجود فيه، بينما في فصل الشتاء يكون الهواء الدافئ داخل المباني جافًا، كما قد تنخفض الرطوبة النسبية في الداخل إلى درجة كبيرة جدًا، ويمكن أن تسبّب هذه الظروف جفافا للجيوب الأنفية ومشكلات صحية أخرى، ونتيجة لذلك، يستخدم الناس غالباً أجهزة الترطيب في الشتاء، لنشر بخار الماء في الهواء.

مخاطر الرطوبة

-  تسرب البخار في حالة وجوده يؤدي إلى ارتفاع الحرارة وزيادة الرطوبة النسبية في الأماكن المغلقة. 

-  الرطوبة في السلالم الخشبية والتي من الممكن أن تجعلها موصلة للكهرباء.

-  إن تسرب المياه أو الرطوبة أو الغازات والأبخرة إلى المنشآت أو الممرات تؤدي إلى وصول هذه المصادر إلى توصيلات القدرة الكهربائية أو إلى مواد كيميائية خطرة.

-  عند زيادة نسبة الرطوبة يزداد بشكل طردي معدل تفريغ الشحنات الكهربائية الساكنة أي أنه تزداد نسبة حدوث الشرارة نتيجة الكهرباء الساكنة ويحدث غالبا في فصل الشتاء البارد والجاف، ولأن الرطوبة العالية تخلق بيئة عمل غير مريحة وتؤثر سلبا  على المعدات والأجهزة لذلك يفضل استخدام شبكات أرضية والربط كوسيلتان للسيطرة على تفريغ الكهرباء الساكنة.

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 106