الشبكات الكهربائية

 

الشبكات الكهربائية في دولة الكويت

 

( التطور التاريخي )

 

 

 

 

تغطي الكويت اليوم شبكات كهربائية واسعة، بعضها من الخطوط الهوائية والبعض الآخر من الكيبلات المدفونة تحت سطح الأرض، علاوة على محطات التحويل الرئيسية والثانوية ومراكز التوزيع الفرعية التي تؤمن وصول النيار الكهربائي لكل مستهلك.

تلعب الشبكات الكهربائية بمختلف ضغوطاتها أدوارا حيوية وأساسية، فهي التي تنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من محطات توليد الكهرباء المختلفة بكميات كبيرة إلى مراكز التغذية الرئيسية، ومن هذه إلى مراكز التحويل ثم تقوم بتوزيعها بكميات مناسبة لتصل إلى المستهلكين في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية والزراعية وغيرها، وقد توافق هذا المرفق في توسعته مع النمو الضخم الذي تم بقطاع توليد الطاقة الكهربائية، فغطت الشبكة الكهربائية معظم أنحاء البلاد باتساعها الجغرافي، وتم ايصال الكهرباء لكل مستهلك بغض النظر عن حجم استهلاكه، كما أن العمل كان ولا زال يجري بشكل مستمر ومتواصل لتدعيم وتوسيع وتقوية مختلف الشبكات الكهربائية لمواجهة الحمل الكهربائية المتزايد والناجم عن تغيير نمطية الاستهلاك من قبل المستهلكين الحاليين وعن الحمل الإضافي المترتب على إيصال التيار الكهربائي للمباني والمساكن والمشروعات الجديدة.

 

تطور الشبكات الكهربائية في الكويت منذ البداية

في عام 1934 بدأت الشبكة الكهربائية في الكويت باستعمال الخطوط الهوائية من أسلاك نحاسية على أعمدة خشبية وبضغط 200 فولت تيار مستمر وفي عام 1949 عدل ضغط الشبكة إلى 380/220 فولت تيار متناوب وتردد 50 هرتز بعد أن زادت قدرة المولدات وتوسعة الرقعة الجغرافية لخدمات شركة الكهرباء الأهلية.

وبعد انتقال ملكية الشركة إلى الحكومة في عام 1951 وإنشاء محطة التوليد (أ) بالشويخ عمدت إدارة الكهرباء العامة إلى رفع ضغط الشبكة الكهربائية من ضغط 380 فولت إلى ضغط 11000 فولت وإلى توسيع رقعتها الجغرافية لتلبية زيادة عدد المستهلكين، وتم إنشاء محطات التحويل الفرعية 11 ك.ف/415 فولت وكذلك الكيبلات الأرضية والخطوط الهوائية 11 ك.ف لتغذيتها، ولكن ما لبثت الشبكة 11 ك.ف أن وصلت مداها الفني لنقل الطاقة إلى المناطق البعيدة، ولذى جرى في عام 1958 لدى تشغيل محطة التوليد (ب) في الشويخ إضافة شبكة النقل بضغط 33 ك.ف التي اشتملت على كيبلات أرضية وخطوط هوائية 33 ك.ف ومحطات تحويل 33/11 ك.ف في المدينة والسالمية وبعد إنساء محطة التوليد (ج) في عامي 61-1962 جرى توسيع شبكة النقل 33 ك.ف وافتتحت محطات تحويل إضافية 33/11 ك.ف في المدينة وحولي والجهراء.

وفي عام 1964 حين كانت الأعمال جارية في إنشاء محطة توليد الشعيبة الشمالية برزت الحاجة إلى رفع ضغط شبكة النقل إلى 132 ك.ف فقامت الوزارة بإنشاء أو خط نقل بضغط 132 ك.ف من مدينة الكويت إلى الشعيبة كما تم إنشاء محطة تحويل الدائري الخامس الرئيسية بضغط 132/33 ك.ف لنقل الطاقة الكهربائية إلى الشعيبة والفحيحيل ريثما يتم إنجاز محطة توليد الشعيبة وتتابعت أعمال توسيع وتقوية شبكة النقل 132 ك.ف بعد إنجاز محطة الشعيبة الشمالية (1965-1969) وبعدها محطة الشعيبة الجنوبية (1970-1974) وبعد ذلك محطة توليد الدوحة الشرقية (1977-1981) فأصبحت الكهرباء تنقل بكميات كبيرة عبر شبكة النقل 132 ك.ف إلى محطات التحويل الرئيسية 132/33 ك.ف، 132/11 ك.ف التي أقيمت في مراكز التغذية في مختلف مناطق الكويت على نطاق واسع وقد تقلص التوسع في الشبكة 33 ك.ف.

ومع استمرار تزايد الحمل الكهربائية والتوايد الموازي في قدرات محطات التوليد، فقد بلغت شبكة النقل 132 ك.ف حدود قدرتها الاقتصادية والفنية على نقل الأحمال المتزايدة ولذلك تقرر إنشاء شبكة نقل جديدة بضغط 300 ك.ف لتعمل بوقت متزامن مع تشغيل محطة التوليد الجديدة ( الدوحة الغربية ) بحيث تقوم هذه الشبكة بربط محطات القوى الكهربائية فيما بينها ومع محطات التحويل الرئيسية 300 ك.ف التي ستشكل مراكز تغذية رئيسية في المناطق المختلفة، وقد تم حتى عام 2010 إنشاء وتشغيل الهيكل الرئيسي للشبكة 300 ك.ف التي تربط محطات التوليد بمحطات التحويل 300 ك.ف في الجابرية والسالمية والعمرية والفنطاس والشعيبة والدائري الخامس والدائري السادس والشويخ وحنوب السرة والمدينة وجنوب صباح السالم والصليبية والجهراء.

 

 

 

المصدر : كتاب الإحصاء السنوي 2010 - الطاقة الكهربائية - وزارة الكهرباء والماء