بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الجيومورفولوجي - التشكيل الصخري

الجيومورفولوجي -  التشكيل الصخري
الجيومورفولوجيا في صحراء الكويت

معظم الأشكال الجيومورفولوجية في الكويت ارتبطت بالتجوية وبالرياح والأمطار، بينما لعبت العوامل الجيومورفولوجية الأخرى كالانهيارات الأرضية والأمواج والتيارات البحرية والمياه الجارية دوراً أقل في تشكيل سطح الارض في الكويت، من ناحية أخرى فإن بعض مظاهر سطح الأرض لم تتكون بفعل العمليات الجيومورفولوجية الحالية، وإنما تكونت خلال الفترات المطيرة من الزمن الجيولوجي الرابع التابع لعصر البليوستوسين حين كانت المنطقة تتمتع بمناخ أقل قساوة مما هي عليه الآن، ومن أهم هذه المظاهر شبكة الأودية التي تنتشر على سطح الكويت، ويمكن تقسيم سطح الأرض في الكويت الى ست وحدات جيومورفولوجية متمايزة:

1- وادي الباطن:
يمتد على طول الحدود الكويتية العراقية من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي لمسافة 150 كم تقريباً، ويصل عرضه في بعض الأجزاء الى نحو عشرة كيلومترات ويبلغ أقصى عمق له حوالي 57 متراً، وتبدأ منابع هذا الوادي في غرب المملكة العربية السعودية حيث يطلق عليه وادي الرمة، ثم يسير قرابة 850 كم حتى وصوله إلى نهايته في شمال غرب الكويت. كان هذا الوادي نشطاً أثناء الفترات المطيرة من عصر البليوستوسين واستطاع أن ينقل فتات من الحصى والجلاميد من غرب شبه الجزيرة العربية وأن يرسبها في شمال غرب الكويت على شكل دلتا من الرواسب الفيضية يطلق عليها الآن تكوينات الدبدبة.

2- سهل الدبدبة:

هذا السهل يشكل مساحة كبيرة من غرب وجنوب البلاد، وأرضه صحراوية منبسطة تنحدر تدريجياً نحو الشمال والشمال الشرقي، وتنتشر على هذا السهل بعض التلال قليلة الارتفاع التي يغطيها رواسب حصوية تنتمي الى تكوينات الدبدبة العليا.

3- نطاق الهويملية:
هذا النطاق يقع الى الشرق من سهل الدبدبة، ويمتد في اتجاه عام من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي، ويتميز بانخفاض قممه واتساعها، ويفصل بين حافات هذا النطاق وديان ومنخفضات ضحلة واسعة تمتد في الاتجاه العام للحافات، بينما يصل أقصى ارتفاع للحافات حوالي سبعة أمتار، وتبدو آثار التعرية بوضوح في جنوب الهويملية فتظهر بعض القمم المنعزلة القليلة الارتفاع، كما تبرز أشكال الياردنج التي حفرت في الصخور الرملية الكلسية، علاوة على أنها قد تكون مسؤولة عن اختفاء الاودية في هذه المنطقة عن طريق نحت جوانبها، وقد أدى وقوع منطقة الهويملية في مسار الرياح الشمالية الغربية السائدة المحملة بالرمال السافية إلى انتشار الكثبان الرملية الهلالية فيها بكثرة.

4- سهل الروضتين:
يقع شمال الكويت، وأرضه منبسطة تنحدر انحداراً خفيفاً نحو الشرق والشمال الشرقي، وتغطيها الرواسب الحصوية التي تتداخل معها في بعض الاجزاء فرشات رملية زاحفة، وتقطع هذا السهل شبكة كثيفة من الأودية الجافة التي تشكل أحياناً عند تلاقيها وتجمعها سبخات كبيرة الحجم.

5- منخفض برقان:
يمتد هذا المنخفض من جون الكويت وفي اتجاه الجنوب بموازاة خط الساحل، وقد نحت هذا المنخفض في تكوينات الصخور الرملية الكلسية التابعة لمجموعة الكويت، وتغطي المياه التي رسبتها الرياح جزءاً كبيراً منه، ى جانب ذلك تنتشر على سطحه مجموعة من المنخفضات الصغيرة والضحلة وكذلك تلال ذات قمم مسطحة، أهمها تلال وارة والبرقان والقرين. ويدل انتشار هذه التلال التي يتراوح ارتفاعها بين 10 -15 متراً فوق سطح الأرض على أن هذا المنخفض تشكل بواسطة عملية نحت الرياح التي تركزت خلال فترات الجفاف، أما أسباب مقاومة هذه التلال لعوامل النحت فتعود إلى صلابة الصخور الجيرية التي تغطي قمم هذه التلال، كما أن ذلك يمكن أن يفسر أيضاً سبب ندرة انتشار شبكات التصريف في هذا النطاق.

6- السهل الساحلي:
للكويت سواحل طويلة ياساً الى مساحتها، ويصل طول هذه السواحل الى 500 كم شاملة سواحل الجزر، ولا يقتصر السهل الساحلي على الأراضي السهلية المجاورة لخط الساحل، بل يضم أيضاً جزر الكويت التسع، وتغطي المسطحات الطينية أراضي جزيرتي وربة وبوبيان والسواحل الشمالية القريبة منهما، بينما تتشكل أراضي الجزر الأخرى من الرمال الجيرية غالباً. ويتجه ساحل الكويت بشكل عام من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وتعرجاته قليلة باستثناء جون الكويت، ويشتمل الساحل على بعض الرؤوس مثل رأس الصبية وعشيرج ورأس الأرض ( رأس السالمية) والجليعة والزور. كما ما يضم قليلاً من الأخوار هي خور عبد الله وخور بوبيان وخور الصبية في الشمال، وخور المفتح وخور الأعمى في الجنوب، وتنتشر على السواحل الجنوبية الكثبان الرملية الثابتة والنشطة، أما السبخات فهي موجودة على طول الساحل سواء في الشمال أو في الجنوب. ويضم السهل الساحلي بعض المظاهر الأرضية البارزة وهي حافة جال الزور التي تمتد طولياً لنحو 70 كم موازية للساحل الشمالي لجون الكويت في اتجاه شمالي شرقي وجنوبي غربي، ويصل أقصى ارتفاع لها حوالي 145 متراً وتنتمي صخورها المكشوفة إلى تكوينات غار وفارس وتغطيها في بعض الأجزاء طبقة غير سميكة من تكوينات الدبدبة الأحدث منها. أما الظاهرة المرتفعة الاخرى التي يضمها السهل الساحلي فهي حافة الأحمدي التي تمتد من الشمال إلى الجنوب لمسافة 40 كم ويصل أقصى ارتفاع لها إلى حوالي 137متراً، وقد تكونت نتيجة التواء بسيط في الصخور الجيرية الأيوسينية ( تكوين الدمام) فضلاً عن أنها المكان الوحيد في الكويت التي تظهر فيه هذه الصخور، وتعتبر قمة الحافة بمثابة منطقة تقسيم المياه التي تفصل بين الأودية المنصرفة شرقاً نحو البحر وبين الأودية المتجهة غرباً إلى منخفض البرقان.

المصادر

الرقم

المرجع

سنة الإصدار

الناشر

1

أطلس الكويت الوطني

2001

وزارة الإعلام – الكويت

2

دراسات مختارة في جيومورفولوجية الأراضي الكويتية

2003

مركز البحوث والدراسات الكويتية