بيئتنا بيئتنا البوابة البيئية الرسمية لدولة الكويت

الرياح الموسمية

الرياح الموسمية

عربية التسمية .. وجنوب وشرق آسيا أهم مناطقها 

كيف يعاني الاقتصاد العالمي من الرياح الموسمية؟ 

أمل جاسم 

 

الرياح الموسمية، نوع من الرياح يعود نشوؤه إلى ظروف الضغط الجوي التي تتعرض إلى تحولات كبيرة ما بين الصيف والشتاء. تهب الرياح الموسمية في مواعيد معينة على أقاليم محصورة في المناطق المدارية. تتميز الرياح الموسمية بأمطارها الصيفية الغزيرة وبجفاف معظم مناطق هبوبها في فصل الشتاء وباختلاف اتجاهاتها في الصيف عن الشتاء.

يسود هبوب الرياح الموسمية جهات مختلفة داخل المنطقة المدارية، ومن أهم هذه المناطق جنوب وشرق آسيا، حيث تهب على كل من الهند وباكستان وبنغلادش والهند الصينية والصين واليابان وكوريا ومنشوريا. ففي فصل الصيف ترتفع درجة الحرارة كثيرا في أواسط آسيا مما يؤدي إلى نشوء منطقة ضغط منخفض تنجذب الرياح إليها من المحيط الهادي والهندي المجاورين.

الرياح الموسمية تسمية عربية أطلقت على الرياح التي تهب من البحر إلى اليابسة في فصل السنة الحار وبالعكس في فصل السنة البارد، وأخذت هذه التسمية عن العربية إلى اللاتينية فأصبحت مونسون.

 

الرياح الموسمية وانفلونزا H1N1

قالت منظمة الصحة العالمية أن انفلونزا اتش1 إن1 الوبائية تنتشر في الهند وتايلاند وفيتنام مع بداية موسم الرياح الموسمية في آسيا. قالت المتحدثة باسم المنظمة أفالوك باتياسيفي «نراقب انتشار الوباء المسجل في الكثير من البلدان الاستوائية، وفي آسيا بخاصة الهند وتايلاند وفيتنام. نحن ندخل في موسم الرياح الموسمية في تلك البلدان في هذا الوقت».

الرياح الموسمية في عمان

في عمان، عند هبوب الرياح الموسمية يكون قد بدأ وقت الاحتفال، ففي هذا الوقت ينحدر آلاف السياح من مختلف أنحاء منطقة الخليج إلى محافظة ظفار الرعوية بجنوب عمان لقضاء موسم قد يمتد إلى ثلاثة أشهر.  خلال فترة هبوب الرياح الموسمية، تكون محافظة ظفار ذات طبيعة جذابة للغاية، حيث ينجذب السياح إلى ينابيع المياه الدافئة والجبال التي يحيط بها الضباب، بعيدا عن حر الصيف ببقية أنحاء منطقة الخليج.

عام 2010 اجتاحت سريلانكا أمطار غزيرة، وبلغت غزارة الأمطار 114.8 ملليمتر. وغمرت المياه أغلب مناطق المدينة وشلت الطرق بسبب بطء حركة المرور.

 

الرياح الموسمية عند البحارة العرب

عرف العرب مواسم هبوب الرياح الموسمية واستخدموها للوصول إلى السواحل الشرقية لأفريقيا. إذ إن هذه الرياح تهب شتاءا من الشمال الشرقي أي من جهة الخليج العربي خلال شهور تشرين الثاني «نوفمبر» وكانون الأول «ديسمبر» وكانون الثاني «يناير» وشباط «فبراير» وآذار «مارس»، حيث تتجه نحو الجنوب الغربي، فيقوم البحارة بدفع سفنهم الشراعية «الدهو» نحو السواحل الشرقية لأفريقيا.

أما إذا أبحرت السفن من جهة الخليج والجزيرة العربية قبل شهر نوفمبر فإنها ستسير ببطء، فتقطع المسافة ما بين 30-40 يوما، في حين تزداد سرعتها عند اشتداد الريح في مواسم هبوبها فتقل المدة إلى 20-25 يوما.

أما رحلة الإياب صيفا فتبدأ من أوائل ابريل وحتى سبتمبر، حيث تهب الرياح من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي، وهناك شهران من السنة يعدان شهري أنقال ما بين فصلي الصيف والشتاء وهما ابريل وأكتوبر.

 

الرياح الموسمية الهندية أحد مخاطر تغير المناخ

أكد تقرير استرالي أن ارتفاع مستويات البحار والضعف السريع في الرياح الموسمية الهندية وارتفاع تكاليف التكيف مع عالم أكثر دفئا وجفافا هي بعض المخاطر التي تلوح في الأفق من جراء التغير السريع في المناخ. وأكد ويل ستيفين أن هذه المخاطر كبيرة، مشيرا إلى أن نظام المناخ يتغير وهو أسرع من قبل عقد.

 

المصدر : مجلة بيئتنا - الهيئة العامة للبيئة - العدد 141